بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله
وبركاته
تفسير آية (لا يمسه إلا المطهرون ) وبيان أنهم الملائكة ؟ وما حكم
السفر بالمصحف إلى بلاد الكفار ؟
السائل : في الآية : -لا يمسه إلا
المطهرون المقصود- : بـ - المطهرون - المؤمنون أم المتوضئون ؟ وما الحكم من أخذ
القرآن للبلاد الكافرة ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : المقصود بالآية لا هذا
ولا هذا ، وإنما المقصود : هي الملائكة ، وهو إخبار من الله عز وجل عن الملائكة
وليس هذا القرآن ، وإنما الذي هو في اللوح المحفوظ ، فهذا المصحف الذي هو في اللوح
المحفوظ لا يمسه إلا المطهرون وهم الملائكة المقربون ، أي : جملة خبرية ، وليست
جملة إنشائية ، يعني : تصدر حكماً شرعياً ، الله يتحدث عن الواقع ، أن القرآن يعني
الذي هو في الكتاب المكنون يعني اللوح المحفوظ ، هذا لا يمسه إلا المطهرون وهم
الملائكة المقربون ، أما المصحف الذي بين أيدينا ، فهذا يمسه الصالح والطالح
والمؤمن والكافر ، فليس يعني ربنا عز وجل بهذه الآية : البشر مطلقاً سواءٌ كانوا
صالحين أو طالحين ، وإنما يعني - كما قلنا - : الملائكة المقربين ، أما السفر
بالقرآن والمصحف إلى أرض العدو لا يجوز إلا إذا أُمِنَ أن يُمَسَّ بسوءٍ وأن يُهَنْ
، فيجوز حينذاك – إذا أمنا أن يُهان المصحف – يجوز إدخاله إلى أرض الكفار لعلهم –
يعني - يتمكنون من قراءته ودراسته .
سلسلة الهدى والنور – 001
:
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني
رحمه الله
تعالى
[شريط مفرّغ]
قام بالتفريغ : أبو خليل النجدي
الله
الموفق